إلغاء حفل زفاف رئيسة وزراء نيوزيلندا.. "أوميكرون" ينغص فرحة أرديرن

رئيسة وزراء نيوزيلندا
رئيسة وزراء نيوزيلندا


أعلنت جاسيندا أرديرن، رئيسة وزراء نيوزيلندا، الأحد، إلغاء حفل زفافها مع فرض قيود جديدة لإبطاء انتشار سلالة أوميكرون.
وقالت أرديرن، في تصريحات صحفية: "حفل زفافي لن يقام"، مضيفة أنها تأسف لأي شخص حدثت له نفس الظروف.


وحول شعورها حيال إلغاء حفل زفافها قالت: "هذه هي الحياة.. أنا لا أختلف عن آلاف النيوزيلنديين الآخرين الذين عانوا من آثار مدمرة أكثر بكثير بسبب الجائحة".
وتابعت: "أهم هذه الآثار عدم القدرة على التواجد مع أحد أفراد الأسرة أحيانا عند مرضه الشديد. هذا يفوق بكثير أي حزن أشعر به".


وستفرض نيوزيلندا استخدام الكمامات وستحد من التجمع اعتبارا من منتصف ليل الأحد بعد أن أثبتت 9 إصابات بسلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا انتقال المرض من الجزر الشمالية إلى الجنوبية.


وقالت أرديرن إن نيوزيلندا ستشدد الإجراءات ضمن إطار الحماية من كوفيد-19 مع استخدام الكمامات بشكل أكبر، وعدم السماح بوجود أكثر من 100 شخص في أماكن الضيافة والمناسبات المقامة في أماكن مغلقة مثل حفلات الزفاف أو25 شخصا إذا كانت الأماكن لا تستخدم تصاريح اللقاح.


وفي وقت سابق حققت رئيسة وزراء نيوزيلندا  جاسيندا أرديرن فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية، لينعكس نجاحها في مكافحة كوفيد-19 بغالبية غير مسبوقة لحزب العمال، الذي تنتمي إليه، رأت أنها تمنحها تفويضا لتطبيق إصلاحات.
وبعد الفرزجاء حزب العمال (يسار وسط) في الطليعة بنسبة 49,2%، وسيشغل 64 من أصل 120 مقعداً في البرلمان.


وقالت رئيسة الوزراء لأنصارها "أشكر الأشخاص العديدين الذين منحونا أصواتهم ووثقوا بنا لنواصل قيادة تعافي نيوزيلندا". 
ولم يسبق أن حقق أي حزب نيوزيلندي الغالبية المطلقة منذ إصلاح النظام الانتخابي في 1996، وهو ما يعني أن كافة رؤساء الوزراء الذين ترأسوا الحكومة منذاك حكموا بواسطة ائتلاف.


وأقرت زعيمة الحزب القومي المعارض جوديث كولنز بالهزيمة في خطاب متلفز السبت قائلة "لرئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، التي تحدثت إليها هاتفياً، هنيئاً بالنتائج المذهلة التي حققها حزب العمال".


ويبدو أن الحزب القومي المعارض الذي حقق 27% بحسب النتائج الأولية ما يعادل 35 مقعداً في البرلمان، مني بأسوأ هزيمة له منذ أكثر من 20 عاماً. وخلال حملتها، وصفت أرديرن التي تتولى الحكم منذ 2017، الاقتراع بأنه "انتخابات كوفيد" إذ اعتمدت في حملتها على نجاح إدارتها في السيطرة إلى حد كبير على الوباء في البلاد.


وسجلت نيوزيلندا التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، 25 وفاة بوباء كوفيد-19، كما حظيت استراتيجية الحكومة في مكافحة الوباء بإشادة منظمة الصحة العالمية.
وتساءلت الزعيمة العمالية خلال حملتها "من المؤهل أكثر لضمان أمن النيوزيلنديين، ووضعنا على الطريق الصحيح نحو الإنعاش؟".


وشددت أرديرن أيضاً أكثر من مرة على ضرورة أن "نقف جنباً إلى جنب في الأوقات الصعبة"، في تذكير بأن البلاد شهدت في القسم الثاني من ولايتها أزمات غير مسبوقة.
وتعرضت رئيسة الوزراء لاختبار صعب في مارس 2019 عند تعرض البلد لهجوم إرهابي هو الأسوأ بتاريخ نيوزيلندا، بقيام رجل مؤمن بتفوق العرق الأبيض بقتل 51 مصلياً في مسجدين في كرايستشرش (جنوب).


وأثارت أرديرن حينها الإعجاب بأسلوبها وتعاطفها مع الضحايا واستجابتها السياسية للأزمة، لا سيما في قرارها فرض قيود على حيازة السلاح وحثها على ضرورة احتواء خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.


أعقب هذه المأساة انفجار بركاني أودى بحياة 21 شخصاً في ديسمبر ، وتفشي الوباء.
وكانت الانتخابات مقررة بداية في 19 سبتمبر لكنها أرجئت لشهر بعد ظهور إصابات بفيروس كورونا المستجد في أوكلاند في شمال البلاد.


ودعي الناخبون أيضاً للتصويت في استفتاء على قانونين، الأول بشأن تشريع استخدام القنب لأغراض ترفيهية، والثاني بشأن القتل الرحيم. ولن تصدر نتائج هذين الاستفتاءين قبل 30 أكتوبر.


 

 

ترشيحاتنا